recent
أخبار ساخنة

التوحد Autism/تعريفه، أسبابه، طرق العلاج.

 التوحد Autism/ تعريفه، أسبابه، طرق العلاج.



ازدادت في الآونة الأخيرة نسبة التوحد، بحيث أصبحت الأرقام مهولة وتدق ناقوس الخطر، وهذا راجع لعدة عوامل، سنعرف كل التفاصيل في مقالنا هذا، ونتمنى أن يكون الدليل الشامل لكل مهتم بالموضوع.


ماهو التوحد؟

 التوحد autism هو اضطراب نمائي بحيث يولد الطفل أويعيش طبيعيا، إلى غاية السنة ونصف الأولى أو السنتين، تبدأ مظاهر الاضطراب في الظهور.
هو خلل عصبي في نمو الدماغ يحدث في مرحلة مبكرة جدا، يكون واضحا جدا بعد عمر السنتين ونصف، يسمى كذلك انفصام الطفولة.


التوحد Autism




الفرق بين التوحد وطيف التوحد

طيف التوحد لايعني أن التوحد درجته خفيفة أو عالية فهو مسمى تشخيص عام، يندرج تحته مجموعة من الاضطرابات، من بينها التوحد في حد ذاته، معناه أن الطفل الذي يعاني من طيف التوحد هو مصاب بالتوحد، لأن كلمة طيف التوحد، معناها مجموعة مختلفة أو مجموعة متنوعة، على سبيل المثال: لما نقول ألوان الطيف هل معنى هذا درجة من لون واحد... طبعا لا فهي تعني مجموعة من الألوان.


ماهي الاضطرابات التي تندرج تحت طيف التوحد؟

ظهر مسمى طيف التوحد Autism، سنة ٢٠١٣, مع الدليل التشخيصي والاحصاىي الخامس، ( سنذكر الانواع لاحقا)، أصبحت بعد ٢٠١٣ تندرج تحت عنوان طيف التوحد، ماعدا، اضطراب ريتس، لانه تم اكتشاف الجينات المسببة له، اي أصبح المسمى واحد، لان الأعراض متشابهة.


أنواع التوحد

  • التوحد الكلاسيكي Autism disorder

ومن سماته:

  1. الطفل يصاب في ٣ سنوات الاولى من عمره.
  2. لا يستطيع اقامة تواصل اجتماعي.
  3. كثرة السلوكيات المتكررة(الرتيبة).

  • اضطراب ريتس Rett's disorder

تصاب به البنات أكثر من الأولاد ويكون الطفل المصاب به، طبيعيا إلى غاية الخمسة أشهر وبعدها يتراجع، أي يفقد قابلية البلع، السيطرة على اليدين، اي كل المهارات التي اكتسبها يبدأ يفقدها.

  • اضطراب التفكك الطفولي Childhood disintegrative disorder

ومن سماته:

الطفل في أول سنتين، يكون طبيعيا تماما، لكن بعدها، تبدأ حالته في التراجع، يصبح اطواىي، يدخل عالمه الخاص، لا يتكلم كالسابق، ولا يحب التواصل مع الآخرين.


  • اضطراب اسبرجر Asperger's disorder

في هاته الحالة، الطفل ينطق لكن قد يردد كلمات وعبارات في غير موضعها، غير أنه يحب تبني السلوك وتعلم الموضع
الصحيح للكلمات.
في بعض الأحيان نجد عنده فرط حركة، علاوة على ذلك وجود حركات وسلوكيات متكررة.
هو يعاني كذلك من مشكلة في التواصل مع الآخرين.


  • اضطراب النمو الشامل Pervasive developmental disorder

هذا النوع يتم تشخيصه مبكرا، لانه يظهر في السنة الأولى من عمر الطفل وحسب رأي الخبراء، هو أقل حدة من التوحد الكلاسيكي غير انه، أكثر حدة من اضطراب اسبرجر.


أعراض التوحد / تشخيص التوحد

قبل دراسة أعراض التوحد عند الاطفال ،عليك أن تعرف أنه توجد أكثر من 35 علامة، أو عرضا، غير أن اجتماع ثمانية منها تعني وجود التوحد.


• فقد الطفل تدريجيا لكل ما تعلمه، حتى يصبح لا لغة له، ويفقد كل ماتعلمه من مهارات في السنوات الماضية.
• الطفل الذي يعاني من التوحد، يصعب عليه تكوين علاقات اجتماعية، علاوة على ذلك يدخل في عزلة.
• فرط الحركة، واضطراب عدم الانتباه.
• يعاني من مشكلة التواصل البصري، بحيث لا يستطيع الحديث عينا لعين مع من يخاطبه eye to eye.
• لا يستطيع مشاركة الأطفال في الالعاب الهادفة.
• يقوم بحركات رتيبة، ومتكررة، على سبيل المثال: هز اليدين، هز الراس، هز الرجلين، الرمش، هز اصابع اليدين، المشي على رؤوس أصابع الرجلين، ضرب رأسه على الحائط.
• عدم الإنتباه حتى يبدو لك أنه لا يسمع، مع أنه يسمع، فلو خاطبته للخروج يلبي، ولو تأديته لإعطائه قطعة شوكولا، كذلك يستجيب.
• عدم إدراك المخاطر، لا يخاف من السيارات في الشارع، الكهرباء، إلى آخره.
هذا كل شيء عن اعراض التوحد عند الاطفال.

أسباب التوحد

العديد يسأل عن اسباب التوحد، والجواب هو، لا يوجد سبب واضح، لكن ما سنذكره هو مجرد نظريات:

  • العوامل الجينية أو الوراثية

وجد أن هناك علاقة بين حدوث اضطراب جيني، والتوحد، حيث أن الجين NEURNENE 1 هو المسؤول عن التواصل الاجتماعي الذي هو مفقود عند اطفال autism .


  • نمو المخ 

يعتبر سريعا عند هاته الفئة علاوة على ذلك، نجد أن لديهم خلايا عصبية أكثر من الأولاد العاديين، لكن المشكلة تكمن الروابط العصبيه بين الخلايا العصبية، لهذا يحدث الاضطراب.


  • العوامل البيئية
في الحقيقة، أغلب الأبحاث والدراسات أكدت أنه لا توجد علاقة بين العوامل البيئية، وحدوث التوحد. على سبيل المثال: تعرض الام لهواء ملوث، لا يسبب الاضطراب للولد.


  • ارتباط الشاشات بالتوحد

دراسات عديدة ربطت بين التأخر اللغوي للصغار وعدد ساعات مشاهدتهم للتلفاز، ومعظم المنظمات التي تهتم بالصحة، توصي بعدم تعريض الصغار الأقل من ٣ سنوات للشاشات بكل انواعها.


  • اللقاحات والتوحد

هناك من ربط بين اللقاح وحدوث التوحد، غير أن الأكاديمية الأمريكية لطب الاطفال، و FDA ، و CDC ، و W.H.O، أكدوا أنه لا يوجد أي علاقة بين هذا الاضطراب والتكتيكات.


علاج التوحد

في عمر الثلاث سنوات، تصبح الأعراض واضحة، لذلك وجب التوجه للبدء في العلاج، يعتبر تعديل السلوك، هو الخيار الأنجع للعلاج، بحيث تعتبر اللغة والنطق سلوكات يتم تعديلها.

العائلات التي بها طفل يعاني من التوحد، تحتاج للمساندة، والارشاد، لأنهم في الواقع، يتبعون بين مختلف العيادات والأخصاىيين بحثا عن العلاج، ويجربون كل أنواع العلاج، حتى لو اضطر بهم الأمر -ورغم مستواهم التعليمي- اللجوء للشيوخ.

تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة، يجب اختيار الاخصائيين الموثوقين، حتى تكون الاستفادة.
الطفل يبقى أطول فترة مع امه، لذلك، وعلاوة على العلاج، على الام أخذ دورات لتتعلم كيفية التعامل مع طفلها، وهاته الدورات تقام في مراكز التربية الخاصة.

إضافة إلى الأدوية والعقاقير، كالاوميغا٣ ، الذي يزيد من التركيز والانتباه، كما أن بعض الحالات تستوجب الخضوع لكميات خاصة، خالية من الغلوتين والكازايين، أي وجبات خالية من الحليب والقمح ومشتقاته، لأنهما يسببان سوء الهضم، وبالتالي زيادة السلوك النمطي.


سؤال شائع: هل التوحد درجة واحدة؟

حالات التوحد تختلف من طفل لآخر، هناك من هو أقرب للطبيعي، بحيث يمكن إدماجهم في مدرسة عادية، لكن بمرافقة ما يسمى بالمعلم الظل.
يجب الإشارة إلى أن الجهد المبذول من طرف العائلة، يجعل منه باذن الله يقترب من الشفاء.



التوحد عند الكبار

هنا تكمن المفاجاة: هل يمكن أن يعاني الكبار من التوحد؟
طوال سنوات والناس مقتصرة في هذا الامر على الصغار فقط، لكنه في الواقع، يصيب الكبار بنسبة معينة.
أكدت دراسة بريطانية أن 1% من البالغين، يصاب بالتوحد، لكن بطريقة غير معلنة.
Autism الذي يصيب البالغ، نلاحظه لما يكون الشخص غير اجتماعي، أي لا يحب التواصل مع الغير، فهو يعيش في عزلة داخليه، يحب قضاء وقت طويل بالشرود والتفكير.
غير أنه يمكننا القول أننا جميعا عانينا من هاته الحالة، في مرحلة معينة من العمر.

ماهو الحل إذن ؟

  • الحرص على التواصل مع الأصدقاء، والغير بصفة عامة، التواصل وجها لوجه.
  • الخروج من العالم الداخلي، ولو لمشوار يوميا، وليكن للتسوق، وقضاء بعض الأمور شخصيا.
  • التبسم مع الآخرين والقاء التحية عليهم، حتى دون معرفتهم.
  • عليك الوعي بأن المشاعر تؤثر بشكل كبير على صاحبها، فالعزلة تنتج الخوف والقلق، اللذان يدمران صاحبهما.

تنبيه للأولياء

  • لا تضغط على ابنك غير الاجتماعي، دعه يعيش المرحلة ويخرج منها بتجارب خاصة.
  • ليس بالضرورة أن نكون ناجحين، ولا مميزين، لكن يجب أن نكون متوازنين.
  • مواقع التواصل الاجتماعي تخلق حالة مقارنة عند الجميع، لذلك يجب أن يعي كل منا أن ليس كل ما نشاهده حقيقي، وعلينا أن نركز بدلا من ذلك، على متابعة أشخاص يحركون في داخلنا شغفا معينا، على سبيل المثال: اتابع من يحفظني لتطوير مهاراتي.

في الأخير، أتمنى أن يكون المقال مفيدا، ويساهم ولو بالقليل في ضبط بعض المفاهيم الخاطىة في هذا الصدد، وكذا مساعدة الأولياء في التصرف الصحيح، مع تمنياتنا بالشفاء لكل من يعاني من مرض التوحد asd.





google-playkhamsatmostaqltradent