recent
أخبار ساخنة

لا تهتم برأي الآخرين فأنت مختلف

 

لا تهتم برأي الآخرين


 

  سنتعلم في مقال اليوم: لا تهتم برأي الآخرين، كيف تتحول من الشخصية التي تراعي آراء الناس، للشخصية التي تمشي واثقة من نفسها، وتكمل طريقها بغض النظر عن الأفكار الموجودة في دماغها. 



لا تهتم برأي الآخرين/ أنت على الطريق الصحيح
لا تهتم برأي الآخرين/ أنت على الطريق الصحيح 



لا تهتم لكلام الناس 


على مدار السنين التي عاشها الإنسان على الأرض، كان دائماً التاريخ يثبت لنا أن الإنسان غالبا يفكر في نفس الأفكار ولا يغيرها،ومن أكثر الأفكار الموجودة في دماغنا هي رأي الناس في ما نقوم به، نحن كبشر نفكر بهذا الشيء أولا.


ماذا سيقول الناس عني؟ كيف سيكون حكمهم علي؟ قد يستخدم البعض هذا الموضوع كحافز لها ، فيجتهد ويقدم أقصى ما لديه حتى ينجح.


وقد يخاف البعض الآخر من استهزاء الناس به، أو يخاف من أن يعلم أحد ما أخطاءه، فيأجل قرارات حياتية أو لا يقوم بأي شيء من الأساس، فقط خوفا من آراء الناس.



لكننا ننسى أمرا مهما جدا من شأنه تغيير كل هاته الأفكار، وهو أننا من الأساس لا نعلم فعلا كيف يرانا الآخرون، كل ما في يدور دماغنا مجرد استنتاجات بنيناها في عقلنا.


على سبيل المثال نقول: أخاف أن يظن بيا الناس كذا، أو أخاف أن يتحدث أحد وراء ظهري، لهذا فالربط بين ما أريد فعله ورأي الناس به، أمر غير منطقي.


 

كيف لا تهتم برأي الآخرين: خطوات عملية 


سنتطرق في موضوع اليوم لست طرق أو ست خطوات، نرتبها في وعينا لنتغلب على فكرة ماذا يقول الناس عني: 


  •   الناس تهتم بحياتها فقط.


هي عبارة عن حقيقة نجهلها، جملة علينا أن نحفظها ونتذكرها كلما فكرنا في رأي الآخرين عنا، نحن نتصور أن الناس تراقب حياتنا ، والأكثر نتوهم أنهم يحملون ميكروسكوب وينتظرون كل خطوة نقوم بها، غير أن الواقع غير ذلك تماما.


الكل مهتم لمشاكلهم الخاصة، بل أكثر من ذلك قد يفكر الآخرون بنفس تفكيرك، هم كذلك يخشون من نظرتك عنهم، لكن من الغير معقول أن نقنع أنفسنا بأن الغير ينتظر ما سنفعل، من أجل تقييمه، والحكم عليه أو إبداء رأيه فيه.


نحن تضخم هذا الموضوع في عقلنا، ونقنع أنفسنا بأن آراء الناس مهمة وعلينا أن نجعلها أولوية، كل هذا وهم علي أن أستفيق منه بسرعة.



  •   تعريف الغيرة. 


في أوقات كثيرة تسيطر علينا فكرة أن الناس تغير مني (الغيرة)، أو أن الناس ستفكر بأنني متكبر ، أو كلما ابليت حسنا سيعاملني الغير معاملة سيئة لأنها تشعر بالغيرة.


لنفسر الموضوع بالتدريج، هل أنا قادر على قراءة أفكار الناس؟ هل بالفعل فلان يغير منك؟ هاته الأفكار موجودة في دماغك انت فقط.


أمر آخر، لنفرض أن فلان يغير منك بشكل واضح لا اختلاف فيه، فالغيرة لا تكون من انسان بعينه، بمعنى لو شخصان يتعاملان مع بعض وواحد منهم أصبح له شأن عظيم، وأصبح ينجز وينجح كثيراً وغار منه الآخر، فسيحدث أمران:

  1. الأول : كلما حصرت تفكيرك أن من أمامك يغير منك، فستعامله بناءاً على الأمر، يتقبل التعامل معه وتبتعد عنه فتخلق بينكما مشاكل أكبر.
  2. الثاني: وهذا هو الأهم لما يغير من أي شخص من نجاح شخص آخر، فهو لا يغير منه كشخص لذلك قد نعتبر هاته الغيرة مقبولة ، لذلك علي ألا أنزعج فهو يريد تطوير نفسه ، هو يرى أنك تنجح بينما هو قابع في مكانه.

  

خلاصة القول تذكر دائما أن كل شخص يتمنى أن يطور نفسه مثلك، قاوم الفكرة حتى لا تؤثر عليك.


  •   التنفيذ.


لا نقصد الكلام ولا التخطيط، أنت كإنسان ستهتم بالتنفيذ على أرض الواقع ، أي أن تطبق فكرتك وتؤدي عملك على أحسن وجه، ستكون مهتما بجودة عملك، فليس لديك الوقت الكافي لتفكر في رأي الناس فيك.

باختصار شديد ، قد تكون في احدالحالتين:

  1. حالة أو تفكير.
  2. حالة أو تنفيذ.


إذا وجدت نفسك تفكر في كيف يراك الآخرون، فأنت تقوم بتسويف الكثير من مهامك، وتعطل نفسك حتى يتنقدك الناس على تقصيرك.


لكن عندما تركز على تنفيذ أفكارك وخططك، هذا لن يدع لك مجالا لتفكر في الآخرين وآرائهم.


  • أنا أحب نفسي كما أنا.

لو أنا مغني فأنا أحب صوتي وشغوف به حتى لو قال عنه الآخرون سيء، لو كان شغفي حقيقياً فلن أتأثر حتى لو انتقدني الجميع، لا تتفاجأ فقد يطلبون منك التوقف عن الغناء .


  هي نقطة مهمة، لان غالبية الناس تحاول تحقيق أحلامها التي لا تعبر عن شغفها، لهذا أي شيء سيعترض طريقهم سيؤدي إلى تعطيلهم، على سبيل المثال: إنتقاد صغير أو ظرف بسيط سيمنعهم من إكمال السعي لأحلامهم.


اعرف شغفك، والشغف هو أن تضل تعمل ما تريد حتى لو لم تصل إلى نتيجة، واصل الغناء لأنه شغفك، واصل في السعي لمشروعك رغم الظروف والتحديات.

 

  •   التخطيط بإحكام. 


دائما ضع خطة أصلية وخططا بديلة، ضع الخطة بإحكام وما تريد أن تصل إليه من خلالها، في حال فشلها ضع لها خططا بديلة، هكذا لن يهمك رأي أحد مهما كان.

  لا تخطط من أجل التخطيط، لكن أتقن خطتك فهي بمثابة البوصلة التي ترشدك طول الطريق، العديد من الناس يتخذون قرارات دون حسبان النتائج، يتصرفون بعشوائية فيتفاجئون بالنتائج.

على سبيل المثال أعرف الكثير من طلبة الجامعة،  منهم من قرر توقيف دراستهم الجامعية من أجل العمل، هل يعقل هذا؟

هم يرون أنهم ختصرون على أنفسهم الطريق نحو المال ، وهذا خطأ فادح إذ يمكنهم بذل القليل من اللجهد الإضافي والجمع بين العمل والدراسة.


هذا ما نقصد به التخطيط.



  •  آراء الناس وأفكارهم تتغير .

هذا هو الجزء الرائع في الموضوع ، لو أدركت أن آراء الناس غير ثابتة، فستنفذ ماتريد حتى لو اعترضك الجميع، فمن ايدك اليوم قد يعارضك غذا والعكس.



أناس كثر اختاروا ترك وظيفتهم واتجهوا للعمل الحر والعكس، وسيجد كلاهما مؤيدين ومعارضين، عليك أن تعي أن الناس سنتكلم عنك في أي حال من الأحوال، فلا تلتفت لهذا، أكمل طريقك واحكم خططك وتوكل على الله.


 

هل عالج مقالنا : لا تهتم برأي الآخرين نقطة تعاني منها، وهل قررت علاج الموضوع ؟ سنعيش الحياة مرة واحدة، فلنعشها كمت نحب، اتبع الخطوات التي شرحناها وستتخلص من تبعات هاته المشكلة باذن الله.

google-playkhamsatmostaqltradent