recent
أخبار ساخنة

كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا

 كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا



إليك ملخصًا لأهم الأفكار الواردة في كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا، وسيجعلك تصل بحول الله لحب الذات وبالتالي السعادة النفسية.




كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا




ملخص كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا



كل واحد منا في هذه الحياة يشق له طريقًا يبحث فيها عن سعادته، فهذا يختزلها في جمع الثروة الممكنة، والآخر يراها في حب الناس له والشهرة لديهم، لكن قليلون منا من ينتبهون إلى أن السعادة ليست دوما خارج ذواتنا، بل إن أهم ما يمكن أن تقدمه لنفسك ولسعادتها هو الإقبال عليها وحبها وإحاطتها بالعناية اللازمة، غير أن الطريق الى نفسك ليست طريقًا سهلًا مفروشة بالورود، بل على العكس من ذلك هي طريق وعرة، تحتاج منا صبرًا ويقينًا بأن السعادة الحقيقية توجد داخلك فابحث عنها. 


هنا يأتي كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا ليعلمنا دروسًا وتجارب وخبرات عملية، تنتهي بأن السعادة مهما أرشدك إليها الآخرون فستضل الطريق  لأنها اختيارك  وحدك، كوني الشخص الذي يجعلك سعيدًا، هناك الكثير من الأمثلة التي تدل على أن الإنسان يمكنه أن لا يكون سعيدًا في حالته الآنية، كأن يكون محاطًا بمجموعة من الأشخاص السامين والسلبيين، أو أن يشعر بالإحباط من كثرة العثرات والعراقيل التي تصادفه في هذه الحياة، وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي تواجه أي واحد منا أثناء رحلته القصيرة في مدارات الدنيا التي نعيشها. 


  • السعادة عمل يتطلب توافقًا داخليًا يجب تطويره.

كل هذه الأشياء مفهومة، لكن غير المفهوم هو أن يتصرف الإنسان كإنسان آلي مبرمج على التعاسة والحزن والكآبة، في حين يجب أن يهتم بمقدار الطاقة التي يمكن توفيرها، في حالة عدم التفكير في الأذى والأفكار السلبية والأمور غير المجدية. 


هذا الشعور الملازم لنا والذي يكاد لا يفارقنا، ليس أمرًا سهلًا يمكننا التخلص منه بجرة قلم، بل هو عمل يتطلب توافقا داخليا، فعادة السعادة يمكن تطويرها داخل أيِ فردٍ منا إذا اختار أن يفعل ذلك، والطريق الى ذلك هو التخلص من العبء العاطفي والعقلي الذي نحمله، ولعل أهم شيءٍ نبدأ من خلاله هذه الرحلة الممتعة هو: ممارسة التأمل والتفكير والتسامح الداخلي، وتقوية الرغبة في أن نلتقي بذواتنا  لأنها هي مفتاح اكتساب سعادتنا.



  • الفكرة تحويل السعادة الى عادات هو الرهان حقيقي لمن يبحث عن سعادته.


 السعادة مشروع نسعى جميعًا إلى أن نستثمر فيه، لهذا يجب أن يتحول هذا المشروع إلى أُفقٍ نسعى إلى تحقيقه في كل لحظة، لكن هذا لن يتحقق إلا بعد أن تتحول السعادة  لعادات يومية. 


وقبل أن تكون كذلك لابد أن نتخلص من بعض الأفكار المغلوطة حولها، فكثير منا يبحثون عن سعادتهم عند الآخرين، أي في عوالم خارج ذواتهم، وباختصار شديد: السعادة لا تحدث لك بل تحدث بسببك، وللمساعدة في إيجاد بعض العادات التي تشعرنا بالسعادة، يقترح الكتاب مجموعة من النصائح نُجمِلها في ما يلي:

  1.  البحث عن الجانب المشرق من الحياة. 
  2. الابتعاد قدر الامكان عن فخ المقارنة مع الناس. 
  3. الابتعاد عن الهاتف دون ضرورة. 
  4. التواصل الايجابي مع الطبيعة. 
  5. تحمل مسؤولية القرارات التي نختارها بنسبة مئة في المئة.
  6.  التواصل الداخلي مع الذات. 
  7. قضاء الوقت في الأشياء المهمة. 
  8. الاستمتاع بأوقات الراحة من أجل زيادة الطاقة وتحسين المزاج. 



  •  الفكرة السعادة تتحقق من توازن المشاعر والرضا عن الحياة.

بالرغم من أن الإنسان يتحدث بشكل يومي عن السعادة، إلا أن تعريفها ورسم حدودها أمر ليس باليسير لمجموعة من الإعتبارات، ولكن بالرغم من هذا الإختلاف الحاصل في هذا المفهوم، إلا أن لا أحد يُنكر بأنها هي حالة عاطفية وشعورية، يشعر من خلالها الشخص بالرضا والفرح وكل المشاعر الإيجابية. 


وبما أن السعادة هي مصطلحا محدد، فإن علماء النفس يستخدمون مصطلح الرفاهية الذاتية لوصف هذه الحالة الإنسانية، وبالتالي تكون السعادة في هذه الحالة، أو بالأحرى الرفاهية الذاتية مشتملة على محددين أساسيين تتحقق من خلالهما هما:

  1.  توازن المشاعر: والمقصود بهذا التوازن استقرار المشاعر الإيجابية، والتقليل من الشحنات السلبية وانعكاساتها على نفسية الفرد. 
  2. الرضا عن الحياة: والمقصود به الحالة التي ينسجم فيها الإنسان مع كل ما يقوم به من أعمال، أو ما يحدده من اختيارات.



  •  الفكرة الهروب من الألم والحزن لا يحقق سعادتنا.

اختار الكاتب عنوان شخصية سعيدة لروح حزينة لأحد فصول كتابه، قد يبدو العنوان مربكًا بعض الشيء، لأن الناس تظن بأن الشخصية السعيدة لا يمكن أن تحمل روحا حزينة، لكن بالتأمل في واقع الحياة يمكننا الجزم بأن هذا الأمر ممكن، خاصة حينما يفقد الشخص منا عزيزًا أو قد عاش مأساة لا يمكن نسيانها بحال.


 الحياة ليست دوما شيئا مثاليا لا يمكن تصوره خارج الحزن والمأساة، فهذا الأمر لا يعدو أن يكون ضربًا من الخيال، لكن هل يمكن أن نجد السعادة في أتعس المواقف ؟ نعم، يمكن ذلك، غير أن غالبًا حينما نشعر بالألم والحزن، نحاول التخلص من هذا الشعور، ونرى أن علينا تجاهل والتظاهر بأننا بخير، هذا الموقف يجعلنا في موقف دفاعي، واستجابات إنسانية طبيعية لا تُبعِد عنا الحزن بقدر ما تبقينا فيه. 

ما يجب الإنتباه إليه هو أن الهروب من الألم هو ألمٌ في حد ذاته، لهذا يجب علينا أن نشعر بالحزن وأن نختبر هذا الألم، أي أن نتعامل مع الألم ككائن حي، لأننا مادمنا في هاته الحياة، فإن هذا الشعور سيلازمنا شئنا أم أبينا.،ولن يكفينا الهروب من التخلص منه. 

كذلك يجب أن نتعود على الإستمتاع بأتفه الأشياء وأدقها، وأن نرى السعادة في كل شيء: في منظر طبيعي أو في ضحكة طفل، أو في نعمة من التي ـنعم الله علينا بها كنعمة البصر، وباختصار يجب علينا أن نكتشف سعادتنا ما دمنا أحياء.



google-playkhamsatmostaqltradent